منتديات ابناء السلام

أهلاً بمن أتانا بتحية وسلام يريد منا ترحيباً بأحلى كلام يريد أن ننرحب به للإنضمام إلى مركب أعضاءنا الكرام أهلاً بك في منتديات ابناء السلام هذه الرسالة تفيد بانك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل او التعريف بنفسك شكراً الادارة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابناء السلام

أهلاً بمن أتانا بتحية وسلام يريد منا ترحيباً بأحلى كلام يريد أن ننرحب به للإنضمام إلى مركب أعضاءنا الكرام أهلاً بك في منتديات ابناء السلام هذه الرسالة تفيد بانك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل او التعريف بنفسك شكراً الادارة

منتديات ابناء السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ابناء السلام

منتدي إسلامي إجتماعي ثقافي تكنلوجي


    حذاء الرئيس ( قصة رائعه)

    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 129
    نقاط : 4856
    تاريخ التسجيل : 16/12/2011
    العمر : 31

    حذاء الرئيس ( قصة رائعه) Empty حذاء الرئيس ( قصة رائعه)

    مُساهمة  Admin الإثنين فبراير 06, 2012 9:40 pm

    حذاء الرئيس " قصة قصيرة"

    محمد شوكت الملط

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "1"

    فى صباح يوم شتاء شديد البرودة ، الساعة السابعة والنصف يدخل فريق مستشارى الرئيس إلى القصر الرئاسى المنيف ، يتوجهون سريعا صوب قاعة الاجتماعات الفخمة .
    كل عضو من أعضاء المجلس الإستشارى يجلس فى مكانه المحدد ، يضع أمامه ملفه الخاص ، به أوراق ومستندات مهمة ، تحمل معلومات دقيقة ، سيعرضها على الرئيس .
    كالمعتاد يجلس الأعضاء معاً قبل بدء الاجتماع بمدة طويلة ، لابد من الاستعداد النفسى ، إنهم يتهيأون لاستقبال الرئيس ، يرتبون أوراقهم ، ينسقون فيما بينهم ، يؤكدون عما سيتحدثون فيه ، يحذرون من الخروج على النص ، وإلا...
    خارج القاعة الجميع على أُهبة الاستعداد ، الإضاءة ، المقاعد ، التكييف ... ، ليكون هذا الاجتماع حسبما يرغب الرئيس ، وإلا سمعوا أو رأوا ما يخشونه ، وأقله الطرد من قصر الرئيس بلا عودة ، وفى حالة غضب الرئيس يكون الطرد إلى مكان مجهول ، ربما لاتُرى فيه الشمس ولا تطؤه قدم إنسان .
    فى الموعد المحدد فى الساعة التاسعة صباحا ، يدخل الرئيس مكتبه منتشيا فخورا كعادته ، تعلو وجهه ابتسامة ، الجميع فى انتظاره ، كل فى مكانه المحدد ، كل قام بما هو مكلف به على وجه الدقة .
    الهدف الوحيد من هذا الاجتماع هو مناقشة التعديل الوزارى المرتقب ، مستشارو الرئيس سيقدمون له أسماء الوزراء المقترحين ولكل وزير أربعة بدلاء ، وأمام كل اسم مختصر لسيرته الذاتية ، يختار الرئيس من يريد ويرفض من يريد ، دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة.
    شرع كبير المستشارين فى عرض الأسماء الأساسية والاحتياطية لخمس وزارات ، لم يرد الرئيس واحدا من المرشحين الأساسيين ، لمعرفته الجيدة بتلك الشخصيات ، فقد تعامل معهم من قبل فى وزارات مختلفة.
    ارتسمت على وجوههم ابتسامات عريضة ، لم يصدقوا أنهم انتهوا من اختيار خمسة وزراء فى توقيت قياسى.
    استأنفوا عرض الأسماء المقترحة ، عرضوا اسم الوزير المرشح الأساسى لوزارة التربية والتعليم ، الذى ظنوا أن الرئيس سوف يوافق عليه ، دون أى مناقشة ، إنه كنزعظيم تفخر أى دولة بأن يكون هذا الرجل من مواطنيها .
    السيرة الذاتية لهذا الشخص مختلفة ، يمتلك مواهب فذة ، ذكروا اسمه ، مؤهلاته ، خبراته، الرجل من أشهر العلماء عالميا فى مجال التربية والتعليم ، ترك أمريكا لأسباب خاصة - بعد أن قضى فيها ربع قرن - على الرغم من النجاحات الهائلة التى حققها هناك ، لم يوافقوا على رحيله إلا بعد إصراره .
    ذكروا تاريخ ميلاده ، محل إقامته الحالى ، محل الميلاد ، غاب عن مستشارى الرئيس أن ذلك الشخص ينتمى إلى ذات المنطقة التى ينتمى لها الرئيس ، و كذلك فإن سنة ميلاده هى سنة ميلاد الرئيس .
    فجأة تغير وجه الرئيس ، شرد ذهنه لبرهة ، تغير وجهه ، بدت عليه علامات الغضب الشديد، صرخ صرخة مدوية ، كأن سكينا اخترق صدره.
    ما الأمر - سيادة الرئيس - ؟ (على استحياء سأل كبير المستشارين) .
    لم يرد عليه الرئيس .
    سيطر السكون على المكان ، لم يجرؤ أحدهم على أن ينطق بكلمة .
    مرت بضع دقائق ، بصوت جهورى نطق الرئيس : احضرو لى هذا الشخص حيا أو ميتا الساعة الثانية والنصف بعد متنصف هذه الليلة .
    تركهم الرئيس دون أن يخبرهم بفض الاجتماع .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 10:42 pm