منتديات ابناء السلام

أهلاً بمن أتانا بتحية وسلام يريد منا ترحيباً بأحلى كلام يريد أن ننرحب به للإنضمام إلى مركب أعضاءنا الكرام أهلاً بك في منتديات ابناء السلام هذه الرسالة تفيد بانك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل او التعريف بنفسك شكراً الادارة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابناء السلام

أهلاً بمن أتانا بتحية وسلام يريد منا ترحيباً بأحلى كلام يريد أن ننرحب به للإنضمام إلى مركب أعضاءنا الكرام أهلاً بك في منتديات ابناء السلام هذه الرسالة تفيد بانك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل او التعريف بنفسك شكراً الادارة

منتديات ابناء السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ابناء السلام

منتدي إسلامي إجتماعي ثقافي تكنلوجي


    لهيب ليلة شتاء

    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 129
    نقاط : 4908
    تاريخ التسجيل : 16/12/2011
    العمر : 31

    لهيب ليلة شتاء Empty لهيب ليلة شتاء

    مُساهمة  Admin الإثنين فبراير 06, 2012 9:44 pm

    و كلّ شيءٍ كان موحشاً،، كان لا يسمع سوى صوت طرقات فكّه المختبئ خلف شفتيه الزرقاوين،، و احتكاك كفّيه
    كان يرتعش بشدّة،، و الريح العاتية تدفع جسده الصغير إلى حيث طريقها
    بَرودٌ هو ذاك المساء,, و انسكابٌ من السحب السوداء تَجَمّد قرب عنقه
    و زخّات ذكرى حاورت تلك القطرات المتراكمة على جبينه،،، باتت تتراءى له بضع صورٍ من خلل الضباب
    و شريط ماضٍ شبه "تالف" بدأ يعيد ملامح مغبّشة أمام عينيه
    و إلى حيث تعرّج الريح كان يمضي بلا خطى مواصلاً كلامه بــ صمت
    و توقفت قدماه الحافيتان إلا من الجليد و سمع لارتطامهما بالأرض صزت يشبه الزجاج ،،، أدرك أنّهما تجمدتا تماماً و أنّه ما عاد يحسّ بهما
    التفت لرغيف ساخنٍ كان بالقرب طلب لصاحب المخبز أن يسجلّه فوق ديونه المتراكمة
    نهره و أوجعه ببضع كلمات قبل أن يوافق،،، أمسك بذاك الرغيف الذي سرعان ما ارتجف بين كفّيه الجليديتين،،،
    تابع سيره إلى حيث لا يدري أو لا يريد أن يدري،،، و رائحة البرد تزكم أنفه
    لم يعد سوى قالب جليديّ تسوقه ريح ذاك اليوم
    تثاقلت صور ذاكرته التي سمحت له الطريق باستدعائها
    رأى ملامح أمّه حين كانت تشعل موقداً يشوي الزمهرير،، و تراسمت صور الأب الحنون يضمّهم جميعاً و يجتمعون في دفء بيتهم
    و قرب مرايا الذكرى حاول أن يلملم صورة لأعمامه الذين غابت صورهم منذ سنين
    و نظر في يمين الذاكرة حيث يسكن بيتهم القديم الذي ما عادوا يقدرون على تسديد إيجاره
    و ألوان و كراسة بــ يد "ابن جيرانهم"
    و أطياف ورديّة لمعطف شتوي يدفئه رآه ذات حلم،،
    و أصوات إخوته الصغار و أنشودة عذبة
    و انسكبت من عيونه قطرات بللت تلك الصور فما عاد يحسن أن ينظر في شريط ماضيه
    لكنّه يحسّ بالدفء!!
    بل يحسّ بلهيب يخنقه،، بحرارة اكتواء أحرقت جسده بل أعماقه
    أحسّ بخضّة رجّت ذاكرته فعاش واقعه
    وصل بيتهم،،، سكب الدواء في فم والدته الراقدة في سريرها
    و تقاسم إخوته الرغيف،،، و لملم دفاتره ليحملها لمدرسته فهو ما اعتاد أن يهمل في دروسه,,
    فهذه كانت وصيته والده الذي رحل إلى السماء تاركاً على كاهله الصغير عبء رجل

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:54 pm